نددت تركيا بخطة أمريكية لوضع نقاط مراقبة عسكرية شمالي سوريا على الحدود مع تركيا.
ويقول الأمريكيون إن الهدف من الخطة تخفيف التوتر بين القوات التركية ومسلحين أكراد تدعمهم واشنطن.
لكن وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، يرى أن وجود تلك النقاط على الحدود قد تكون محاولة لحماية المليشيا الكردية.
وقال
في تصريح لوكالة الأناضول التركية: "رأيي أن هذه الإجراءات تزيد الأمور تعقيدا، وأخبرنا نظراءنا الأمريكيين بعدم رضانا عن ذلك مرارا".
وكان
وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، قال الأربعاء إن واشنطن تريد إنشاء
نقاط مراقبة عسكرية على طول الحدود السورية الشمالية، للمساعدة في تخفيف
التوتر بين الأتراك وحلفائها الأكراد الذي تدعمهم واشنطن في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية.
وحض آكار مرة أخرى الولايات المتحدة على وقف دعمها لمليشيا وحدات حماية الشعب الكردي، مشيرا إلى أن نقاط المراقبة "لا فائدة له".
وقال إن تركيا "لن تتردد في اتخاذ الإجراءات الضرورية على الجهة الأخرى من حدودها لمواجهة أي تهديد".
وتعتبر
تركيا المليشيا الكردية في سوريا فرعا للجماعات المسلحة الكردية التي تقود تمردا على أنقرة منذ عقود وتشن هجمات في المدن التركية.
وأعلنت
وحدات حماية الشعب الكردي يوم 11 نوفمبر/ تشرين الثاني استئناف هجماتها على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، بعد توقفها بسبب تصاعد التوتر مع تركيا.
وكان الأكراد أعلنوا عن مناطق تتمتع بحكم ذاتي في شمالي سوريا بعد اندلاع النزاع المسلح فيها عام 2011. وترفض تركيا الاعتراف بأي
كيان كردي على حدودها خشية أن يكون قاعدة خلفية للانفصاليين على ترابها.
وشنت
القوات التركية هجومين على المسلحين الأكراد في سوريا منذ 2016، كان آخرها في منطقة عفرين، التي سيطرت عليها في مارس/ آذار، وهي اليوم في يد جماعات سورية مدعومة من تركيا.
تلقى طيار ياباني حكما بالسجن لمدة 10
أشهر، بعد أن أظهر تحليل أنه تجاوز الحد المسموح به لتناول المشروبات الكحولية، بتسعة أضعاف، وذلك قبيل قيادته طائرة ركاب من مطار هيثرو في لندن.
وأدان القاضي فيليب ماتيوس الطيار جيتسوكاوا، البالغ من العمر
42 عاما، قائلا إن احتمال قيادته طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية
اليابانية "أمر مروع لدرجة لا يمكن تصورها".
وحكم على جيتسوكاوا، الذي ليس له محل سكن ثابت، بالسجن عشرة أشهر، من جانب محكمة ايسلورث كراون في بريطانيا.
وقال جيتسوكاوا إنه يشعر بـ"وصمة عار".
وألقي
القبض على الطيار في 28 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في المطار بعد أن فشل في اختبار للتنفس، قبل نحو 50 دقيقة من موعد إقلاع طائرته إلى طوكيو حيث كان من المقرر أن يكون مساعدا لقائدها.
وأظهرت نتيجة تحليل، خضع له الطيار، عن وصول درجة الكحول في دمه إلى 189 ملليغراما لكل 100 ميلليلتر
من الدم، بينما الحد المسموح به قانونا للطيار هو 20 ميلليغراما.
يذكر أن الحد المسموح به للطيارين في انجلترا وويلز وأيرلندا الشمالية هو 80 ميلليغراما، لكل 100 ميلليلتر من الدم.
وأقر جيتسوكاوا بأنه أدى وظيفة ملاحية، بينما كان تحت تأثير الكحول.
وقال القاضي: "احتمال أن تتولى قيادة تلك الطائرة أمر مروع، لدرجة لا
يمكن تصورها. العواقب المحتملة بالنسبة لهؤلاء الذين على متن الطائرة كارثية".
وضبط جيتسوكاوا، بعد أن لاحظ أفراد الأمن أن رائحة الكحول تخرج من فمه، وأنه يبدو ثملا وأن "عينيه لامعتان". ولاحظ ضابط في وقت لاحق أنه يعاني "صعوبة في الوقوف مستقيما".
وأشار القاضي إلى أن جيتسوكاوا وضع زملاءه في موضع، إما أن "يتستروا عليه"، أو يبلغوا عنه رؤساءهم.
وخارج
مقر المحكمة، نفى نائب رئيس شركة الخطوط الجوية اليابانية "ياسوهيرو كيكوتشي" أن يكون زملاء الطيار قد تصرفوا بطريقة غير مناسبة.
وقال: "نحن كمؤسسة، سنعمل معا من أجل منع تكرار مثل هذه الحادثة مرة أخرى".
وكانت
الطائرة التي يفترض أن يساعد جيتسوكاوا في قيادتها، وهي من طراز بوينغ 777، تقل 244 راكبا، وغادرت مطار هيثرو متوجهة إلى طوكيو، متأخرة عن موعدها بنحو 69 دقيقة.
وقال بيل ايملين جونز، محامي جيتسوكاوا، إن الأخير كان مكتئبا، و"يبدو أنه استخدم الكحول كوسيلة للتطبيب الذاتي".
وأضاف أن الطيار يشعر بـ"وصمة عار"، ويرغب في الاعتذار لشركة الطيران والمسافرين ولعائلته، "عن العار الذي تسبب لهم فيه".
وفي
وقت سابق من العام الجاري، قالت شركة الخطوط الجوية اليابانية إنها ستفعِّل نظاما جديدا، للكشف عن نسبة تعاطي الكحول في المطارات بالخارج.
ومنذ
أغسطس/ آب من عام 2017، كان هناك 19 حالة لطيارين بالشركة فشلوا في اختبارها للكشف عن الكحول، وذلك حسبما أكدت الشركة اليابانية.
وصف
القاضي فيليب ماتيوس مساعد الطيار، الذي فقد وظيفته منذ ذلك الحين، بأنه كان "ثملا للغاية"، قبيل رحلة 28 أكتوبر/ تشرين الثاني الماضي.
